السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه قبسات من حياة رسولنا الكريم (( محمد صلى الله علية وسلم )) خير من وطأت قدماه الثرى وفيها معجزات له وردود على اليهود وأعوانهم وأجوبة مفحمة لكثير من الملحدين والمشركين . (( ومعذرة إذا وجدت أخطاء فكلنا خطاءون ))
صلوا على محمد " اللهم صلي وسلم عليه وعلى أله وصحبة أجمعين ومن واله إلى يوم الدين "
بسم الله نبدأ
1-أتى رجل (من كبار كفار قريش ) إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يحمل في يديه رفات عظام وقال له : يا محمد أتزعم أنت وربك أن يكسو هذا العظم لحما وهو فتات ؟
فرد عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وقال له : نعم ، يخلقه ثم يكسوه لحما ويعيده ، ثم يرميك به في النار .
اللهم صلي على محمد وعلى أله
2- أتى يهودي إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وقال له : هل كل من في الأرض يدين لك بأنك نبي الله ورسوله ؟
فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : نعم .
فأشار اليهودي إلى دابة ( ضب ) كان بجانب الرسول صلى الله عليه وسلم وقال له : إن شهدت هذه الدابة لك فأنا من المسلمين ،
فألتفت الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الضب وقال له : قله من أنا .
فرد الضب : أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله .
" الله أكبر"
اللهم صلى على محمد وعلى أله
3- لم يشارك عليه الصلاة والسلام أقرانه من شباب مكة في لهوهم ولا عبثهم، وقد عصمه الله من ذلك، فقد استفاض في كتب السيرة أنه سمع وهو في سن الشباب غناء من إحدى دور مكة في حفلة عرس، فأراد أن يشهدها، فألقى الله عليه النوم، فما أيقظه إلا حر الشمس، ولم يشارك قومه في عبادة الأوثان، ولا أكل شيئا مما ذبح لها، ولم يشرب خمرا، ولا لعب قمارا، ولا عرف عنه فحش في القول، أو هُجر [قبحٌ] في الكلام .
اللهم صلى على محمد وعلى أله
4- عندما رغبت قريش في أن تنال من الرسول ، فحماه عمه أبو طالب ، وامتنع عن تسليمه إليهم ، ثم طلب بعد ذهابهم أن يخفف من دعوته ، فظن أن عمه خاذله ، فقال كلمته المشهورة: « والله لو وضعوا الشمس في يميني، والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر حتى يظهره الله أو أهلك دونه، ما تركته ».
اللهم صلى على محمد وعلى أله
5- بعد أن انقطع طلب رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبه، خرجا من الغار مع دليلهما وأخذا طريق الساحل « ساحل البحر الأحمر» وقطعا مسافة بعيدة أدركهما من بعدها سراقة، فلما اقترب منهما، ساخت قوائم فرسه في الرمل فلم تقدر على السير(( سبحان الله )) ، وحاول ثلاث مرات أن يحملها على السير جهة الرسول صلى الله عليه وسلم فلم يستطع ، عندئذ أيقن أنه أمام رسول كريم، فطلب من الرسول صلى الله عليه وسلم أن يعده بشيء إن نصره ، فوعده بسواري كسرى يلبسهما، ثم عاد سراقة إلى مكة فتظاهر بأنه لم يعثر على أحد.
اللهم صلى على محمد وعلى أله
6- عن أنس بن مالك رضي الله عنه: أن أهل مكة سألوا رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يريهم آية فأراهم القمر شقتين حتى رأوا حراء بينهما . رواه البخاري ومسلم
فكان هذا الانشقاق _كما قال الخطابي_ آية عظيمة لا يكاد يعدلها شيء من آيات الأنبياء ؛ وذلك أنه ظهر في ملكوت السماء خارجًا من جملة طباع ما في هذا العالم المركب من الطبائع فليس مما يطمع في الوصول إلية بحيلة فلذلك صار البرهان به أظهر . ومع عظم هذه المعجزة فإن أهل مكة المعاندين لم يصدقوا ولم يذعنوا بل استمروا على كفرهم وإعراضهم وقالوا : سحرنا محمد فقال بعضهم لئن كان سحرنا ما يستطاع أن يسحر الناس كلهم فسألوا من قدم عليهم من المسافرين فأخبروهم بنظير ما شاهدوه فعلموا صحة ذلك وتيقنوه . (( فسبحان الله ))
اللهم صلى على محمد وعلى أله
7- عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: عطش الناس يوم الحديبية والنبي صلى الله عليه و سلم بين يديه ركوة ( إناء صغير من جلد يشرب فيه الماء ) فتوضأ فجهش الناس نحوه – والجهش : أن يفزع الإنسان إلى الإنسان وهو مع ذلك يريد أن يبكي كالصبي يفزع إلى أمه ؛ فقال : مالكم ؟ قالوا: ليس عندنا ماء نتوضأ ولا نشرب إلا ما بين يديك فوضع يده في الركوة فجعل الماء يثور بين أصابعه كأمثال العيون فشربنا وتوضأنا قلت: كم كنتم؟ قال: لو كنا مئة ألف لكفانا كنا خمس عشرة مئة - رواه البخاري ورواه مسلم مختصرًا . قال المزنى- رحمه الله- نبع الماء من بين أصابعه صلى الله عليه و سلم أبلغ في المعجزة من نبع الماء من الحجر حيث ضربه موسى عليه السلام بالعصا فتفجرت منه المياه لأن خروج الماء من الحجارة معهود, بخلاف خروج الماء من بين اللحم والدم .
اللهم صلى على محمد وعلى أله
8- عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان أهل البيت من الأنصار لهم جمل يسنون عليه وأنه استصعب عليهم فمنعهم ظهره وأن الأنصار جاءوا إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالوا: إنه كان لنا جمل نسني عليه (أي نستقي عليه) أنه استصعب علينا ومنعنا ظهره, وقد عطش الزرع والنخل فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم لأصحابه: قوموا فقاموا فدخل الحائط والجمل في ناحيته, فمشى النبي صلى الله عليه و سلم نحوه فقالت الأنصار: يا رسول الله إنه قد صار مثل ***** وإنا نخاف عليك صولته
فقال: ليس عليََ منه بأس ، فلما نظر الجمل إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم أقبل نحوه حتى خر ساجداً بين يديه, فأخذ رسول الله صلى الله عليه و سلم بناصيته أذل ما كانت قط, حتى أدخله في العمل فقال له أصحابه: هذه البهيمة لا تعقل تسجد لك, ونحن أحق أن نسجد لك
فقال: لا يصلح لبشر أن يسجد لبشر, ولو صلح لبشر أن يسجد لبشر لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها من عظم حقه عليها, والذي نفس محمد بيده لو كان من قدمه إلى مفرق رأسه قرحة تتفجر بالقيح والصديد ثم استقبلته فلحسته ما أدت حقه - رواه الإمام أحمد في مسنده .
اللهم صلى على محمد وعلى أله
هذا وصلى الله على نبينا محمد وعلى أله وسلم تسليما كثيرا .
منقول